أنواع الساعات واختيار الساعة المناسبة

إذا كنا نستطيع معرفة الوقت من خلال الهاتف المتنقل وهذا مانفعله غالبًا، فإذًا لماذا نرتدي الساعات؟ صحيح أن الساعات اليدوية أداةً لا غنى عنها لمعرفة الوقت منذ الأزل، فقد بدأت تحديدًا من العام  1868 م، ولكن تطور الأمر فأصبحت الساعات شيئًا فشيئًا تقترب لكونها اكسسوارًا يُضفي لمسة مميزة لزيّك ويمتلك قيمة استثنائية عن بقية الاكسسوارات.

 فبالرغم من تقدم التقنية إلا أن الساعات اليدوية تخطّت فعلًا كونها أداة لتحديد الوقت فقط إلى ما هو فوق التصور أحيانًا، حيث لا تزال تحظى بشعبية بين الملايين وتحتفظ بكونها الاكسسوار رقم 1 على مستوى العالم.

إن كُنت شخصا محبّا للاكسسوارات وللساعات على وجه الخصوص، فهنالك بعض الأمور والجوانب المتعلقة بإختيار الساعات التي لن تندم على معرفتها:

كيف تختار ساعة اليد المناسبة لك؟

تنوعت الساعات في الشكل والخصائص وتعددت استخداماتها، فهناك ساعات مخصصة لوظائف معينة مثل ساعات الغوص أو الجيش أو ساعات الطيارين، و التي تصنع خصيصًا بتقنية مضادة للمغناطيسية لمنع التداخل من المجال المغناطيسي في مقصورة الكابتن في الطائرة، وهذا يمنع حدوث أي خلل قد يؤدي إلى مشكلة خطيرة. 

كذلك ساعات الغواصين التي تعد ضرورية لإنجاز المهام فهي مصنوعة حتى تقاوم الظروف الخارجية مثل الضغط والماء.

بالطبع لا تمتلك جميع الساعات الأهداف والخصائص نفسها، لذلك اختلفت أنواع الساعات حسب نوع حركتها ووظيفتها وكذلك مادة الصنع والعديد من الأمور التي ينبغى أن تأخذها بعين الإعتبار قبل إختيار الساعة.

أنواع الساعات وكيفية إختيار الساعة المناسبة:

في بداية صُنع الساعات كانت جميع الساعات بلا استثناء ميكانيكية الحركة وتعمل بمفهوم بسيط نظريًا لكنه معقد الصُنع والصيانة، وهذا مايجعها ثمينة. إن مايميز الساعات الأوتوماتيك عن غيرها هي طريقة تشغيلها الميكانيكية، أي أن جوهر الساعة هو نابض يدفعها للتحرك من خلال هندستها الداخلية الرائعة دون الحاجة  لبطارية.

💡 لكن كيف تتحرك عقارب الساعة لفترات طويلة؟ 

من هنا يظهر نوعان من الساعات الميكانيكة وهي الأوتوماتيك واليدوية، ويكمن الفرق في طريقة تعبئتها، فالساعات اليدوية يمكن أن تعمل حتى 50 ساعة بعد أن يتم لف مقبض التدوير يدويًا في كل مرة.

أما الساعات الأوتوماتيك فيمكن أن تدوم حركتها للأبد! حيث تم تطوريها بوضع وزن داخل الساعة يتأرجع مع حركة اليد وهذه الحركة تتحول إلى طاقة تقوم بلف الزنبرك الرئيسي بشكل تلقائي.

مع مرور الوقت وتقدم التقنية تطورت صناعة الساعات لتُصبح الساعات الإلكترونية الحركة هي السائدة نظرًا لتكلفتها وقدرتها على عرض بيانات مختلفة بالإضافة للتنوع الهائل في تصاميمها. تعتبر ساعات الكوارتز مناسبة أكثر للأشخاص الباحثين عن البساطة والأناقة، بسبب فعاليتها في تأدية الغرض الأساسي منها بدقة، وفي الحقيقة  لقد تفوقت ساعات الكوارتز على الساعات الميكانيكية في جانب مهم وهو دقة تحديد الوقت. 

💡ماهو الفرق بين عقارب الساعات الميكانيكية والكوارتز؟

عندما تذهب لإختيار الساعة المناسبة يمكنك أن تميز الفرق بين الساعة الميكانيكية و الكوارتز فورًا بمجرد النظر لحركة عقرب الثواني. حيث تكون حركة العقرب في الساعة الأوتوماتيك إنسيابية دون توقف وأما الكوارتز فتكون حركته متقطعه ومتتابعة.

يعد إختيار ساعات الكرونوغراف أثناء النشاطات اليومية والرحلات الطويلة فكرة جيدة، حيث تحتوي ساعات الكرونوغراف على عقارب حساب الوقت بالإضافة إلى احتوائها على مؤشر إيقاف الوقت أو مايُعرف بـStop watch وعدة مؤشرات أخرى لحساب السرعة أو المسافة. تنوعّ كهذا يفتح المجال أمام مصنّعيها لإنتاج تصاميم جذابة أشبه بكونها تُحف فنية صغيرة قابلة للإرتداء.

الساعات الرقمية هي الساعات ذات شاشة العرض الديجيتال والتي يكون هدفها الأساسي هو عرض الوقت، بالرغم من وظائفها القليلة بالمقارنة من نظيراتها إلا أن هذا لم يمنع محبي هذا النوع من الساعات الكلاسيكية من إقتنائها حتى هذا الوقت.

سهَّل التسارع الكبير في التقنية حياة الكثيرين، وبالتأكيد فإن الساعات هي أحد المجالات التي طالتها تلك التقنية الحديثة فأصبح لها نظام تشغيل خاص بها. الساعات الذكية لا تؤدي الأعمال الأساسية فحسب بل يمكن لك بواسطتها استخدام تطبيقات متنوعة مثل البوصلة والآلة الحاسبة أو إرسال الرسائل والاتصال والأمر يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك بحسب نظام الساعة.

تعرف الساعة الرياضية بأنها ساعة عملية للغاية ومتينة وغالبًا ماتكون مقاومة للماء ومقاومة للصدمات أو الخدوش أثناء ممارسة الرياضة والأهم أنها سهلة القراءة.

ولكن تطور الأمر وأصبحت الساعات الذكية تغني عن الساعات الرياضية لوجود عدد كبير من المستشعرات التي تهتم بالجانب اللياقي والصحي لمستخدميها، فهذا النوع من الساعات هو اختيار موفق للرياضيين الذين يبحثون عن أداة ممتازة لرفع مستوى الاستفادة من ممارستهم للرياضة عن طريق عرض وتحليل البيانات.

كانت الساعات الفاخرة فيما سبق خاصة بالأثرياء فقط ولكن بعد الإنتاج الضخم أصبح هناك 3 فئات من الساعات الفاخرة، و على الرغم من وجود ساعات فاخرة وثمينة تمتلك قيمة  أغلى من الياقوت والألماس لكن لا تزال هناك خيارات في متناول البعض لمن يرغب في اقتنائها.

تصدرت أرقى الساعات الفاخرة من مختلف الماركات العالمية ودور الأزياء المعارض السنوية، ومن أفضل ماركات الساعات العالمية  “فريدريك كونستانت” و  “ تاغ هوير ” التي تميزت بفخامتها ورقيها وتصاميمها الحديثة والفاخرة التي تناسب جميع الأذواق. 

كذلك استطاعت ماركة “رادو للساعات بإرث من التميز أن تحصل على العديد من الجوائز وأن تتخذ مكانة في صناعة الساعات السويسرية بعد أن استخدمت تقنيات مبتكرة لتخلق تصاميم رائعة من مواد عالية الجودة.

إختيار أحزمة الساعات الملائمة:

لكل شخص شعوره وتفضيله الخاص فيما يريد إرتداءه، منهم من يفضل ما يكون مصنوعًا من الجلد، وآخرون يجدون في حزام الساعة  المصنوع من المعدن خيارًا مثاليًا وعمليًا لهم لعدة أسباب. 

ولكن الأمر لا يقتصر على التفضيل فقط بل يمتد إلى خصائص المادة المصنوع منها حزام الساعة، فعلى سبيل المثال يوجد نوع ساعات مناسب لمهنة التمريض والتي يكون حزامها مصنوعًا من السيليكون القابل للتنظيف بسهولة، إذ تُعد الساعة ضرورية لإنجاز  الكثير من المهام الطبية. وفي التالي تفاصيل أكثر لمساعدتك على إختيار الساعة المناسبة: 

ستانلس ستيل (الفولاذ) المقاوم للصدأ : بكل تأكيد يضفي الحزام المصنوع من الفولاذ المتانة والمزيد من القيمة للساعة، وكذلك يجعلها عملية للارتداء من قبل الرجال والنساء في جميع الأوقات والمناسبات.

الراتنج: الراتنج هو مركب تعود قصته إلى آلاف السنين،  منه الطبيعي مثل العنبر، ومنه الصناعي الذي يدخل في صناعة المجوهرات والأشغال اليدوية وأحزمة الساعات. يتميز حزام الراتنج بمتانته وقوة تحمله رغم خفة وزنة.

جلد: حزام الساعة الجلدي يتميز بملمسه الطبيعي والأملس وهذا يوفر راحة أكبر خصوصًا لمن يعاني من الحساسية في البشرة عن إرتداء الساعات المعدنية. ومن ناحية جمالية فإن ساعات الجلد تتسم بالمرونة أكثر، أي أنها تلائم العديد من الملابس وعلى وجه الخصوص الأحذية والأحزمة الجلدية.

سيراميك: تحظي ساعات السيراميك بالعديد من المزايا ولكن مايميزها عن غيرها أنها مقاومة للخدش وهذا يجعل هذا  الحزام الأفضل عند اقتناء الساعات الفاخرة.

الساعات مثل أي شيء آخر ترغب في الحصول عليه أو ارتدائه يمكن أن تجعلك أكثر سعادة أو ثقة أو إنتاجية، لذلك يفضل أن تناسب احتياجاتك ورغباتك وإمكانياتك، فعند اختيار  الساعة ضع في عين الإعتبار المواصفات المطروحة سابقًا بالإضافة إلى قيمة الساعة والألوان والأشكال المناسبة لما تحتويه خزانتك.

POST A COMMENT